تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : مع الاتجاه لتوطين صناعة الهواتف المحمولة.. أيـن ذهــب «سـيكو»؟
source icon

سبوت

.

مع الاتجاه لتوطين صناعة الهواتف المحمولة.. أيـن ذهــب «سـيكو»؟

كتب:محمد العوضي

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتوطين صناعة الهواتف المحمولة، يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم أين ذهب "سيكو"؟.. وسيكو هو أول هاتف محمول صناعة مصرية، تم إنتاجه في عام 2017، عبر شركة "سيكو مصر" باستثمارات تقترب من 500 مليون جنيه، ليصبح أول علامة تجارية مصرية في مجال الهواتف المحمولة.

الجهاز حظي بقبول شعبي كبير وتشجيع من قبل طرحه، دعما للمنتج المحلى الصنع الذي يحمل شعار "صنع في مصر"، فضلا عن سعره التنافسي مقارنة بنظيره المستورد.

وتنامت الآمال عقب الإطلاق ليكون "سيكو" منافسا للشركات العالمية المتخصصة في إنتاج التليفون المحمول، ولكن..  سرعان ما اختفي الجهاز من السوق.

4 أسباب للاختفاء
"سبوت" تواصلت مع رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعة السيليكون "سيكو" المصنعة لأول هاتف مصري محمول، المهندس محمد سالم، لمعرفة سبب اختفائه، فقال: " بالفعل هاتف سيكو المحمول غير منتشر بالأسواق كما كان في السابق عندما تم طرحه في عام 2018، وذلك لـ 4 أسباب، الأول أزمة فيروس كورونا التي تزامنت مع بدايات طرح الهاتف، والتي أثرت بشكل مباشر على استيراد مكونات التصنيع من الصين، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية".

 السبب الثالث لتراجع انتشار هاتف "سيكو" في الأسواق، والحديث مازال للمهندس محمد سالم هو المنافسة الشرسة مع الشركات العالمية، وأخيرا التصنيع لصالح الغير، موضحا أن كل تلك الأسباب أدت إلى تغير توجهات شركته في إنتاج الهاتف المحمول.

واستطرد: "ولكن على الرغم من تلك الأسباب لا نزال متواجدين في السوق، حيث البيع مقتصر على جهات معينة، فيما أصبح تركيزنا الأكبر على التصنيع لصالح الغير، إلى جانب منتجات الشركة".

منتجات أخرى
وأكد المهندس محمد سالم، على أن شركته سيكون لها سيكون لها دور كبير في جهود الدولة لتوطين صناعة الهواتف المحمول، وتشارك بالفعل خلال المرحلة الآنية، في مناقشات ومباحثات مع الدولة وشركات أخرى، حول توطين هذه الصناعة المهمة، من خلال التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، متابعا: نقوم بتصنيع عدة منتجات أخرى بجانب الهواتف المحمولة مثل الشاشات.

وأختتم بالقول: "سيكو سيظل موجودا في السوق المحلى، وسيتم تطوير خلال الفترة المقبلة، حتى يصبح منافسا قويا من جديد".

ضعف التسويق
من وجه نظر تجار المحمول، فإن سبب تراجع تليفون سيكو في السوق المحلية المصرية، يرجع لضعف التسويق، وبحسب محمد هداية الحداد، رئيس شعبة تجار المحمول، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، فإن صناعة المحمول تحتاج إلى حملات تسويقية ضخمة، أسوة بالشركات العالمية التي تستعين بأكبر نجوم الرياضة والفن للترويج لمنتجهم.

ورأى "هداية"، أن هاتف سيكو، كان يعد أفضل تصنيفا من العديد من الهواتف المعروفة أثناء إطلاقه، خاصة تلك المصنعة والمصنفة في الصين، كأضخم منتج للهواتف المحمولة في العالم.

خطة للنهوض
وتقوم الحكومة بجهود مضنية لتوطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر، خاصة وأن فاتورة استيراد الهواتف المحمولة والسيارات تكلف الدولة نحو 6 مليارات دولار سنويا، وفقاً لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي قدر أيضا احتياجات السوق المصرية من الهواتف المحمولة سنويا بنحو 20 مليون جهاز، تنتج منها المصانع المتواجدة حاليا في مصر 11 مليون جهاز تقريبا، موضحا أن هناك العديد من الشركات التي ستبدأ في انتاجها خلال الفترة القليلة المقبلة، ستسهم في زيادة حجم الإنتاجية ليصل إلى 17 مليون جهاز سنوياً.

 وطالب رئيس الوزراء، بوضع خطة متكاملة تستهدف الوصول بحجم الإنتاج من هذه الصناعة إلى 100 مليون جهاز وأكثر سنوياً، بحيث يكون 25 % منها للسوق المحلية، من خلال التوسع في إقامة الشراكات مع العديد من المصنعين الدوليين، مشيرا إلى أن هناك مصانع في مصر لـ 4 من أكبر 5 مصنعين للهواتف المحمولة على مستوى العالم، تستهدف الدولة تشجيعهم على زيادة الإنتاج من خلال وضع حوافز لهذه الصناعة الواعدة لتشجيعها.



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية