اكتفاء ذاتي
يرى الدكتور بسيوني زايد أستاذ الأرز بمركز البحوث الزراعية أن محصول الأرز في مصر من انجح المحاصيل التي أمكنها التوافق مناخيًا خلال العامين الماضيين في ظل ارتفاع وزيادة درجة الحرارة.

والأرز محصول استراتيجي في مصر، وتحقق الدولة اكتفاءً ذاتياً من انتاجه، بسبب التطوير المستمر في أنواعه وسلالاته بفضل جهود علمائها في مركز البحوث الزراعية، ومن بين تلك الأصناف التي نجح قسم بحوث الارز بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية في استنباطها " الارز الاسود".

زنك وكربوهيدرات
ويؤكد د. بسيوني أن الأرز الأسود هو صنف مصري مسجل باسم مصر، منذ ما يقرب من 15 عامًا، ويمتاز الأرز الأسود بعدة مميزات فهو يحتوي على نسبة عالية من صبغة الأنثوسايين، الحديد، الزنك، بالإضافة إلى أن الكربوهيدرات الموجودة به من النوع منخفض السعرات الحرارية؛ لذا يتم التوصية به للأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويسعى إليه طالبوا الرشاقة، كما أنه يحافظ على نضارة الوجه، وجمال الإطلالة، ويساعد على استمرار الحيوية والشباب. 

مضادات الأكسدة وعلاج طبيعي
ويوجد بالأرز الأسود نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تؤخر الشيخوخة وتحافظ على الخصوبة والمناعة ومقاومة الأمراض. 
كما يستخدم هذا النوع من الأرز في علاج التقزم؛ لاحتوائه على نسبة عالية من الزنك، بالإضافة إلى نسبة عالية من الحديد لذا ينصح باستخدامه للأطفال، وكعلاج جيد للأنيميا.

زراعات تجريبية
وعلى الرغم من وجود هذا الصنف في مصر منذ 15عامًا؛ إلا أنه لم يتم التوسع في زراعته لأنه يحتاج إلى أماكن معزولة، لا تزرع إلا هذا النوع فقط من الأرز، لذلك يتم في مصر زراعته في قطع تجريبية صغيرة.

ويزرع حالياً بمركز الأرز بمحطة سخا للبحوث الزراعية بإنتاجية حوالي من 3-3,5 طن للفدان الواحد. 

أصباغ قوية
ويرجع السبب وفق تفسير د. بسيوني؛ إلى قوة الصبغة السوداء في هذا الصنف، والتي تختلف تمامًا عن الأرز الأبيض بكل أنواعه، حيث أن زراعته مع الأصناف العادية تُحدث تلون بها لأن صفة اللون الأسود سائدة فيه. 

ولقلة محصوله في مصر فقد يصل سعر الكيلو من الأرز الاسود إلى حوالي 600 جنيه، ويوجد في المولات التجارية الكبرى.