تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : وثائق.. تقارير إسرائيلية تصف المقاتل المصري بـ"أكبر مفاجآت حرب أكتوبر 73"
source icon

سبوت

.

وثائق.. تقارير إسرائيلية تصف المقاتل المصري بـ"أكبر مفاجآت حرب أكتوبر 73"

كتب:د. نسرين مصطفى

يلعب الإعلام دورًا كبيرًا في إعداد الدولة للحرب، فأداء الإعلام يكشف عن قوة الدولة أو ضعفها، ولعب الإعلام العسكرى سواء المصرى أو في اسرائيل دورًا مهمًا أكدته وثائق حرب أكتوبر 1973، فاتسع دورة ليضم نطاق التأثير الإقليمي والدولي، كما استخدم كأداة لخداع الخصم والتأثير على روحة المعنوية.

ولأهمية دور الإعلام خصصت وزارة الدفاع المصرية محورا خاصا من الوثائق المفرج عنها مؤخرا بشأن نصر أكتوبر 1973، تناول دوره خلال المعركة، فخصصت جزاء خاص للكشف عن تناول الإعلام الاسرائيلي لتصريحات القادة الاسرائيليين قبل واثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة، ولتوضيح الاختلاف الكبير في التصريحات، وتناول الأحداث.

تضمنت أيضًا مجموعة الوثائق، تقرير لمجلة جيروزاليم بوست فى مارس 1974، حيث أشارت الوثيقة إلى أن الدعاية الإسرائيلية قبل المعركة ركزت على تفوقها على العرب، وصورتهم كإنسان ضعيف، ووصفت محاولات اختراقهم لخط بارليف بأنه أمر مستحيل انجازه.

وأوردت الوثائق،  سلسلة من التصريحات المتعجرفة لعدد من قادة جيش الإسرائيلي التي أكدت على تلك الفكرة،  فوصف ديان فى يونية 1967 إسرائيل بأنها الصخرة التي سوف تتكسر عليها عظام المصريين، وفي فبراير 1971 أكد أنه ليس لدى إسرائيل أي نية للانسحاب من الأراضي التي أحتلتها في سيناء وهضبة الجولان، أما رئيس الأركان دافيد اليعازر فقال أن خط بارليف سيكون مقبرة للجيش المصري.

وجاءت التصريحات اثناء المعركة مخافلة لما جاء قبلها، فقال الجنرال شموئيل جونين قائد جبهه سيناء "كنا نطلق النار على الجندى المصري وهو يتقدم"، وصرح ديان فى اليوم الرابع للمعركة أن ليس في مقدرتهم القيام بعملية قتال السوريين والمصريين دون أرهاق قواتهم، وقال أن ليس لدى قواتهم القوة لدفع المقاتل المصري إلى الجانب الآخر.

وبعكس تصريحاته قبل اندلاع الحرب، أوردت الوثائق، تشبيه ديان في تصريحات صحفية يوم العاشر من أكتوبر 1973، أن خط بارليف كان مثل الجبن السويسرى الهش فيه من الثقوب أكثر من السدود، وفي 15 نوفمير 1973 صرح في مقابلة لبعض الضباط الاسرائيليين أنه لم يكن لدى أى شخص في اسرائيل ايه فكرة أن الحرب ستندلع في أكتوبر 1973، أما الجنرال دافيد اليعازر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، فقال ان هذه أصعب حرب واجهتها اسرائيل.

ولم تتوقف التصريحات التي تؤكد على هزيمة العدو الإسرائيلي بشهادة منه، فكان من أهم التصريحات رئيس الأركان اليعازر "أن أكبر مفاجأة في هذه الحرب كانت روح الجندي المصري العالية وكفاءته"، أما الجنرال غورى ناركيس وهو من ابرز قادة اسرائيل فقال "لابد أن نشهد للتخطيط المصري بالبراعة"، وعاد ديان لينفى ما قالة قبل المعركة قائلا "لم يكن تقييمنا لمدى كفاءة العرب وقدراتهم القتالية سليما".

من أهم التقارير الواردة، تقرير مهم لمجلة "جيروزاليم بوست"،  كشف لحقيقة المفاجأة التي حققتها القوات المسلحة المصرية اثناء حرب أكتوبر من تخطيط وتنفيذ جعلت منها أهم حرب في العصر الحديث، وأكد تقرير المجلة أن الحرب أظهرت أن الحدود الآمنه ليست موجودة، بل أنها أضرت باسرائيل، لانها كانت حدود بعيدة عن بعضها فحرمت اسرائيل من قواتها في استغلال ميزة التمركز داخل البلاد، ونقل قواتها بسرعة كما أن القوات الجوية والتي تعد أكثر القوات حركة وجدت نفسها عاجزة عن الحركة لانها وجدت نفسها تحارب في جبهتين منفصلتين.

ونصح تقرير "جيروزاليم بوست"، أنه يجب أن تستند الحدود الآمنه فيما بعد على مانع طبوغرافي لكى يكون واقعي وحقيقي، كما كشف عن رغبة إسرائيل في الاستمرار في احتلال شرم الشيخ، خاصة أنها كانت أحد أدواتها لمحاصرة الملاحة المصرية عند باب المندب، وأعطى التقرير نصائح لصانع القرار الاسرائيلي منها الابتعاد عن المفهوم المزيف والمضلل للحدود الآمنه، وإعادة توعية وتعليم الجيش والشعب أن الاستيلاء على الأراضي القاحلة مثل سيناء، ليس لها فائدة عظيمة بالنسبة للحرب، وأن الصمود في الحرب تحت ضربات المدافع ليس ضرورى، ولكن من الضرورى استخدام عقلة لاتخاذ القرار بالصمود أو الانسحاب، خاصة أن اسرائيل لا تمتلك ثقة بالنفس ما يجعلها تقف أمام المخاطر.
 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية