تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من بين أجمل مظاهر شهر رمضان المبارك في مصر، أنوار المساجد وازدحامها بالمصلين والعابدين، وقارئي القرآن، تقربا إلى الله وشكرا لنعمه، وأملا في استجابة الدعوات، وطمعا في الغفران، وقد دوّن المصري القديم على جدران المعابد، وجوانب المسلات، وفي لفافات أوراق البردي الكثير عن العبادات وطرق التقرّب للآلهة، ولعل "أناشيد إخناتون"، التي كتبها الملك أمنحوتب الرابع أبرز ما وثّقت له جدران المعابد، تلك الأناشيد التي تقرّب بها الملك الموحد إلى آتون إله الشمس.
وضع أمنحوتب الرابع "أخناتون" أناشيد جديدة على المُجتمع المصري – آنذاك – للإله الواحد آتون، ليترنم بها عامة الشعب في الهياكل والمعابد، ويكتبونها للميت ليتلوها في قبره حسب اعتقادهم، ولا تزال هذه الأناشيد منقوشة باللغة المصرية القديمة في مدينة "تلك العمارنة" – المنيا حاليًا - التي أسسها "أخناتون"، لتكون عاصمة لدولته وديانته الجديدة.
تنوع الأناشيد
تنوعت أناشيد أخناتون لتتناسب وطقوس العبادة المُختلفة، وتنوعت ترجماتها والكتب التاريخية التي وثقتها، ففي كتاب أخناتون للدكتور عبدالمنعم أبو بكر، قدم أناشيد أخناتون كمقطوعة واحدة يتغنى بها الحاكم والرعية للإله الواحد آتون شكرا له، فيما قدّم كتاب آداب قدماء المصريين، لأناشيد أخناتون باعتبارها ترانيم منفصلة لوصف ضياء الشمس، والليل، والنهار والإنسان، والحيوانات، وعرفانا بفضل الإله في خلق الماء سر الوجود، وخلق السموات والأرض، والبلدان وحمايتها.
وتُعتبر أناشيد أخناتون - وفق كتاب آداب قدماء المصريين - في مجملها بمثابة كلمات تضرّع للإله، وشكر له على نعمه المُختلفة، ومنها :
ضياء الشمس
مجّد أخناتون إلهه الواحد في نشيد عن أنواره التي تعمّ الوجود، بقوله: "أنت العالم بأسرار الحياة، تظهر بجمالك في آفاق السماء، تشرق في الارجاء فتملأ الأرض بجمالك، أنت الجميل العظيم البهي، الذي تسطع أنوارك على وجه الأرض، وتحيط اشعتك كل أقطارك التي خلقتها وملكتها بحبك، مهما بعدت عنا فأشعتك مالئة الأرض كلها".
وصف الليل
وصف أخناتون الحال التي يكون عليها العالم حينما يغرب آتون، أملًا في سطوع نوره على الدوام، قائلًا: "حينما تغرب يظهر المساء، وينتشر الظلام في الأرض كلها، فينام الناس في بيوتهم، ويندرجون تحت غطائهم، وتسكن حواسهم عن الحركة، فلا يسمعون ولا يبصرون، أنت الذي تحفظ لهم أرواحهم وأموالهم وأمتعتهم، وهم في مضاجعهم غافلون. ويرخى الليل ستوره فتخرج الأسود من عُرّنها، وتسكن الطبيعة كلها، فيستريح خالقها في أفقه".
النهار والانسان
في أحد الأناشيد، يتضرع أخناتون لإلهه العظيم، الذي أشرق بعد أفول لنثر النور على الدنيا ومنح الناس أرزاقهم، "تظهر عظمتك في الأفق صباحاً، فتملأ اشعتك أرجاء الأرض كلها، يطلع النهار، وينجلي الظلام، فيفرح الناس بظهورك، ويستيقظون ويتوضؤون ويرتدون ملابسهم، ويرفعون أيديهم إلى السماء متوسلين إليك، ثم يذهبون إلى أشغالهم".
المياه والحيوانات
لم ينس أخناتون أرزاق الماشية، وحياة الطبيعة من حوله، فكتب نشيدًا يشكر خلاله الإله آتون لرعايته للماشية التي كان يعتمد عليها المصري القديم في حياته، كما شكره على نعمة الأشجار والنباتات ورفرفة الطيور، قائلًا: "لما تشرق في الأفق تستقر المواشي في مرعاها، وتزدهر الأشجار والنباتات، وترفرف الطيور تمجيداً لك، وتنهض الحيوانات على قوائمها".
شكر أخناتون إلهه الواحد على نعمة المياه، ليس لأنها مصدر الحياة وحسب، فالمياه مُتمثلة في الأنهار والبحار أمدته بالطعام الطازج، "ولما تشرق في الأفلاك، تسبح في بحارها الأفلاك، وتمرح في لججها الأسماك، وتتلألأ أشعتك على صفحات الماء فما أبدعك وما أسماك".
الخالق العظيم
تضرّع أخناتون لإلهه الخالق الرحيم، الذي خلق كل شيء بقدر ووهبه الحياة، والرعاية حتى يكتمل نموه، ويصبح في أحسن حال، وشكره لخلقه البلدان وتقسيم أرزاق العباد قائلًا: "أنت الذي خلقت نطفة الأنام، وصورت منها الأجنة في الأرحام، وحفظتهم ووقيتهم الآلام، ورفقت بهم في الرضاع والفطام، ووضعت لهم الحنان في قلوب الأمهات والآباء، فوفّرت عنهم العويل والبكاء، ووهبت الحياة لسائر المخلوقات، وأطلقت ألسنتهم بالكلام على اختلاف اللغات، ومنحتهم ما يحتاجون من قوت ومعاش، ومن غطاء وفراش، وأنت الذي تهب النسمة للفرخ داخل البيضة، وتحييه، فيصيح ويمشي عند خروجه منها".
السموات والبلاد
وفي نشيده عن خلق السموات والأرض والبلدان يقول: "تفضلا منك خلقت الأرض والسموات، وأبدعت جميع المخلوقات، وأعمالك لا تحصى، وإحساناتك لا تستقصى، أنت الذي خلقت البلاد الأجنبية وسوريا وأثيوبيا ووادي النيل، وخلقت كلا منها في موقعها، وسخرت لها حاجاتها ومنافعها، وخصصت لكل إنسان خاصياته، وحددت له أيام حياته، أنت الذي خلقت الشعوب مختلفة الأجناس واللغات، والألوان، والصفات، وأنت الذي خلقت النيل لحياة أبنائه، وأنعشتهم بعذوبة مائه، وأنت الذي تسوق الأرزاق للبلدان القاصية، وتنزل الأمطار على جبالها هامية، فتنحدر المياه إلى الحقول والبلاد لخصبها وترويتها، ما أجملك يا رب الأزل، وما أجمل أوامرك العالية".
وضع أمنحوتب الرابع "أخناتون" أناشيد جديدة على المُجتمع المصري – آنذاك – للإله الواحد آتون، ليترنم بها عامة الشعب في الهياكل والمعابد، ويكتبونها للميت ليتلوها في قبره حسب اعتقادهم، ولا تزال هذه الأناشيد منقوشة باللغة المصرية القديمة في مدينة "تلك العمارنة" – المنيا حاليًا - التي أسسها "أخناتون"، لتكون عاصمة لدولته وديانته الجديدة.
تنوع الأناشيد
تنوعت أناشيد أخناتون لتتناسب وطقوس العبادة المُختلفة، وتنوعت ترجماتها والكتب التاريخية التي وثقتها، ففي كتاب أخناتون للدكتور عبدالمنعم أبو بكر، قدم أناشيد أخناتون كمقطوعة واحدة يتغنى بها الحاكم والرعية للإله الواحد آتون شكرا له، فيما قدّم كتاب آداب قدماء المصريين، لأناشيد أخناتون باعتبارها ترانيم منفصلة لوصف ضياء الشمس، والليل، والنهار والإنسان، والحيوانات، وعرفانا بفضل الإله في خلق الماء سر الوجود، وخلق السموات والأرض، والبلدان وحمايتها.
وتُعتبر أناشيد أخناتون - وفق كتاب آداب قدماء المصريين - في مجملها بمثابة كلمات تضرّع للإله، وشكر له على نعمه المُختلفة، ومنها :
ضياء الشمس
مجّد أخناتون إلهه الواحد في نشيد عن أنواره التي تعمّ الوجود، بقوله: "أنت العالم بأسرار الحياة، تظهر بجمالك في آفاق السماء، تشرق في الارجاء فتملأ الأرض بجمالك، أنت الجميل العظيم البهي، الذي تسطع أنوارك على وجه الأرض، وتحيط اشعتك كل أقطارك التي خلقتها وملكتها بحبك، مهما بعدت عنا فأشعتك مالئة الأرض كلها".
وصف الليل
وصف أخناتون الحال التي يكون عليها العالم حينما يغرب آتون، أملًا في سطوع نوره على الدوام، قائلًا: "حينما تغرب يظهر المساء، وينتشر الظلام في الأرض كلها، فينام الناس في بيوتهم، ويندرجون تحت غطائهم، وتسكن حواسهم عن الحركة، فلا يسمعون ولا يبصرون، أنت الذي تحفظ لهم أرواحهم وأموالهم وأمتعتهم، وهم في مضاجعهم غافلون. ويرخى الليل ستوره فتخرج الأسود من عُرّنها، وتسكن الطبيعة كلها، فيستريح خالقها في أفقه".
النهار والانسان
في أحد الأناشيد، يتضرع أخناتون لإلهه العظيم، الذي أشرق بعد أفول لنثر النور على الدنيا ومنح الناس أرزاقهم، "تظهر عظمتك في الأفق صباحاً، فتملأ اشعتك أرجاء الأرض كلها، يطلع النهار، وينجلي الظلام، فيفرح الناس بظهورك، ويستيقظون ويتوضؤون ويرتدون ملابسهم، ويرفعون أيديهم إلى السماء متوسلين إليك، ثم يذهبون إلى أشغالهم".
المياه والحيوانات
لم ينس أخناتون أرزاق الماشية، وحياة الطبيعة من حوله، فكتب نشيدًا يشكر خلاله الإله آتون لرعايته للماشية التي كان يعتمد عليها المصري القديم في حياته، كما شكره على نعمة الأشجار والنباتات ورفرفة الطيور، قائلًا: "لما تشرق في الأفق تستقر المواشي في مرعاها، وتزدهر الأشجار والنباتات، وترفرف الطيور تمجيداً لك، وتنهض الحيوانات على قوائمها".
شكر أخناتون إلهه الواحد على نعمة المياه، ليس لأنها مصدر الحياة وحسب، فالمياه مُتمثلة في الأنهار والبحار أمدته بالطعام الطازج، "ولما تشرق في الأفلاك، تسبح في بحارها الأفلاك، وتمرح في لججها الأسماك، وتتلألأ أشعتك على صفحات الماء فما أبدعك وما أسماك".
الخالق العظيم
تضرّع أخناتون لإلهه الخالق الرحيم، الذي خلق كل شيء بقدر ووهبه الحياة، والرعاية حتى يكتمل نموه، ويصبح في أحسن حال، وشكره لخلقه البلدان وتقسيم أرزاق العباد قائلًا: "أنت الذي خلقت نطفة الأنام، وصورت منها الأجنة في الأرحام، وحفظتهم ووقيتهم الآلام، ورفقت بهم في الرضاع والفطام، ووضعت لهم الحنان في قلوب الأمهات والآباء، فوفّرت عنهم العويل والبكاء، ووهبت الحياة لسائر المخلوقات، وأطلقت ألسنتهم بالكلام على اختلاف اللغات، ومنحتهم ما يحتاجون من قوت ومعاش، ومن غطاء وفراش، وأنت الذي تهب النسمة للفرخ داخل البيضة، وتحييه، فيصيح ويمشي عند خروجه منها".
السموات والبلاد
وفي نشيده عن خلق السموات والأرض والبلدان يقول: "تفضلا منك خلقت الأرض والسموات، وأبدعت جميع المخلوقات، وأعمالك لا تحصى، وإحساناتك لا تستقصى، أنت الذي خلقت البلاد الأجنبية وسوريا وأثيوبيا ووادي النيل، وخلقت كلا منها في موقعها، وسخرت لها حاجاتها ومنافعها، وخصصت لكل إنسان خاصياته، وحددت له أيام حياته، أنت الذي خلقت الشعوب مختلفة الأجناس واللغات، والألوان، والصفات، وأنت الذي خلقت النيل لحياة أبنائه، وأنعشتهم بعذوبة مائه، وأنت الذي تسوق الأرزاق للبلدان القاصية، وتنزل الأمطار على جبالها هامية، فتنحدر المياه إلى الحقول والبلاد لخصبها وترويتها، ما أجملك يا رب الأزل، وما أجمل أوامرك العالية".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية