إبهار قايتباي
بينما تجلس بين جنبات القلعة التاريخية تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحات نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية عبر التاريخ، لتمتد الحكايات عبر القرون، بدءًا من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مستعرضاً تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية.

بعد النجاح الكبير لمشروع الصوت والضوء بقلعة قايتباي "الإسكندرية الخالدة"، والإقبال الجماهيري اللافت على العروض، يشير المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام؛ إلى أن الوزارة تحرص على دعم وتعزيز مثل هذه المشروعات بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، وزيادة العائدات السياحية وهو ما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني، موضحًا أن هذا المشروع يمثل تعاون وجهود مشتركة بين شركة مصر للصوت والضوء  والمجلس الأعلى للآثار، ويبرهن على قدرتنا على تقديم تاريخنا العريق بطريقة حديثة تواكب العصر وتتيح للزائرين فرصة فريدة لاكتشاف هذا الإرث الحضاري الممتد عبر العصور. 

عروض يومية
ويرى المهندس محمد عبد العزيز العضو المنتدب لشركة مصر للصوت والضوء أن قيمة عروض الصوت والضوء تكمن في التاريخ والقصة والحضارة، فلا توجد دولة في العالم تمتلك عروضًا يومية للصوت والضوء، عدا مصر لأنها أكبر دول العالم في الثقافة والحضارة وغنية بالقصص والحكايات التي تروى.

تجهيزات وتقنيات
استمر التجهيز لمشروع قلعة قايتباي للصوت والضوء بالإسكندرية على مدار عامين، واستغرق التنفيذ حوالي ثمانية أشهر فقط، ليتم إنجاز المشروع بتكلفة وصلت إلى ١٠٠ مليون جنيه تقريباً. 

استخدمنا تكنولوجيا الـ 3D وهي تقنية الصوت والضوء ثلاثية الأبعاد، وأحدث أجهزة الإسقاط الضوئي والصوتي، باستخدام مكبرات الصوت Line rays وتقنية Delta view والتي تتميز بتغطية واسعة وقوة ونقاء صوت بأقل عدد من مكبرات الصوت، وهو النهج المستخدم في تطوير عروض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات.

 تعتمد عروض الصوت والضوء على استخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة، مما أضفى عليها جودة عالية في طرق العرض والتقديم حيث سمح ذلك باستخدام ١١ لغة مختلفة وهي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، الروسية، التشيكية، البولندية، اليابانية، والصينية. 

 خطة التطوير
وافتتاح العروض في قلعة قايتباي ليس النهاية، بل يعد بداية لمسيرة طويلة من المشروعات الطموحة التي تسعى من خلالها الشركة إلى إبراز مكانة مصر الثقافية والسياحية على مستوى العالم.

ويكمل المهندس محمد عبد العزيز نعمل الآن على تطوير عروض الصوت والضوء ذات التقنيات القديمة، ليتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات، مع القيام بعمل عروض جديدة في عدد من القلاع التاريخية منها قلعة صلاح الدين الأيوبي.

وتشمل الخطة المستقبلية تطوير عروض منطقة الأهرامات بتكلفة تزيد عن مليار جنيه، معبد الكرنك بتكلفة تصل إلى ٤٠٠ مليون جنيه، أبو سمبل، معبد فيلة، وأدفو بأسوان والتي تعتبر أحدث العروض المقدمة بالمناطق الأثرية.

ومن أحدث العروض المستقبلية التي عرضناها على المجلس الأعلى للآثار، خطة لعروض الصوت والضوء بقلعة صلاح الدين الأيوبي بمحافظة القاهرة.