تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أسماك مملحة و خس و بصل أخضر، مكونات أساسية للمائدة المصرية في يوم "شم النسيم" تعود جذورها لآلاف السنين، وتحديدا لأجدادنا في مصر القديمة.
وأظهرت الجداريات في المعابد و المقابر إهتمام كبير من المصريين بتك الأطعمة و الذي بلغ حد الربط بينها و بين بعض المعبودات القديمة .
ولكن.. "لا يوجد على جدران المعابد ما يدل على أن المصريين القدماء كانوا يخرجون للتنزه و هم يحملون الأطعمة الخاصة بيوم "شم النسيم""، وفقاً لـ د . منة الله الدُري مدرس القبطيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مُستطردة: وهذا لا ينفي إحتمالية حدوث ذلك، حيث توجد جدارية في متحف "برلين" الجديد مأخوذة من معبد " الشمس " الذي شيده الملك "ني أوسر رع" من الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، تُظهر المصريين القدماء في يوم " شمو" – الإسم المصري القديم ليوم " شم النسيم" - و هم يسيرون بين الخضرة على ضفاف النيل و يصطادون مجموعة من الطيور ربما البط أو الأوز .
الأسماك
ودائمًا ما يتوج مائدة "شم النسيم" اليوم، طبق الأسماك المملحة سواء "الرنجة" أو "الفسيخ"، أما المصريون القدماء فقد أكلوا قرابة الـ 100 نوع من الأسماك ما بين طازج و مملح و مجفف من بينها " البلطي " و " البوري " و " الشلباية " و " القراميط " و " أبو الزمير"، كما أكدت د. منة، ، مُشيرة إلى أن تمليح و تجفيف الأسماك هو أمر متجذر في الثقافة المصرية مع إختلاف التقنيات بين الأمس و اليوم، إذ توصل علماء الآثار إلى إن القدماء كانوا يستخدمون الملح في معالجة الأسماك من خلال التمليح الجاف أو النقع في محلول ملحي، لكن للأسف فإن الخطوات التي كان يتبعها المصري القديم في ذلك لم يكن يسجلها كاملة بل يختار إحدى خطواتها و ينقُشها على جدار المقبرة أملًا في أن يحصل عليها في العالم الآخر .
.jpg)
د. منة الله الدُري
وتوجد نقوش مصرية قديمة، لعملية تنظيف الأسماك و إخراج "البطارخ" من بطنها و أيضًا لعملية التجفيف و الطهو، بحسب مدرس القبطيات، لكن تبقى الأدلة الحقيقية في ما يعثر عليه علماء الآثار من بقايا أسماك مملحة و مجففة أو محنطة في المقابر حيث يقومون بدراستها و تحليلها و فحصها بهدف الكشف عن أحد أسرار المصريين القدماء .
و مازال الحديث على لسان الدُري فتقول إنهم من خلال الرسوم المنقوشة على المقابر استطاعوا التوصل لبعض الطرق التي استخدمها المصري القديم في تمليح أو تجفيف الأسماك، حيث كان يتم فتح السمكة و تنظيفها ثم تركها في آشعة الشمس فتُجفف أو غمسها في الملح، ثم يقوم بطبخها أو نقعها لأكلها .
الفسيخ
و أضافت مدرس القبطيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن وصفة "الفسيخ"، عمرها اليوم على الأقل 1000 عام مع إختلاف الوصفة، لأنه من الطبيعي أن تتغير الوصفات بمرور الزمن، فالطريقة التي نطهي بها " الملوخية " اليوم ليست نفسها الطريقة التي كانت تطبخ بها جداتنا، مؤكدة أن أسماء الأكلات نفسها تتغير فمثلًا " الفسيخ " منذ 1000 عام كان يُسمى بالملوحة ما يجعل أمر تتبع الوصفة من الناحية التاريخية أمر غاية في الصعوبة .
و أقدم ذِكر لكلمة " الفسيخ " في التاريخ كان منذ قرابة 300 عام، وتحديدا في القرن الـ 17 و ذلك في كتاب "هز القحوف في شرح قصيدة أبي شادوف " لمؤلفه " الشربيني بن محمد يوسف "، كما أوضحت د. منة، و يتحدث الكتاب عن شخص يُدعى " أبي شادوف " يقارن بين طعام الحضر و الريف، و كيف أن طعام الحضر جميل و راقي و ذلك عكس طعام الريف الذي من بينه "الفسيخ" .
الخس و البصل الأخضر
و لا يوجد دليل في مصر القديمة على وجود عادة تلوين البيض في "شم النسيم"، أو حتى أكل "الملانة"، كما ذكرت د. منة، و لكن بالنسبة للـ " الخس " و " البصل الأخضر " فقد كانا يُقدمان كقرابين للمعبودات المصرية، مُدللة على ذلك بوجود الكثير من النقوش التي تشير إلى ذلك على جدران المقابر و المعابد، فمثلًا هناك مناظر على عدد من المقابر تعود لعصر الدولة الحديثة في مدينة " طيبة " تُبين كيف كان "البصل الأخضر"، يُقدم كقربان مع الطيور مثل "البط" و "الأوز" و الحبوب للمعبود، و أيضًا هناك نقش يُظهر البصل الأخضر و الخس كجزء من وجبة المصري القديم، مُؤكدة إرتباط الخس بمعبود الخصوبة في مصر القديمة حيث كان يُرسم تحت أقدامه في عدد من المعابد .
وأظهرت الجداريات في المعابد و المقابر إهتمام كبير من المصريين بتك الأطعمة و الذي بلغ حد الربط بينها و بين بعض المعبودات القديمة .
ولكن.. "لا يوجد على جدران المعابد ما يدل على أن المصريين القدماء كانوا يخرجون للتنزه و هم يحملون الأطعمة الخاصة بيوم "شم النسيم""، وفقاً لـ د . منة الله الدُري مدرس القبطيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، مُستطردة: وهذا لا ينفي إحتمالية حدوث ذلك، حيث توجد جدارية في متحف "برلين" الجديد مأخوذة من معبد " الشمس " الذي شيده الملك "ني أوسر رع" من الأسرة الخامسة بالدولة القديمة، تُظهر المصريين القدماء في يوم " شمو" – الإسم المصري القديم ليوم " شم النسيم" - و هم يسيرون بين الخضرة على ضفاف النيل و يصطادون مجموعة من الطيور ربما البط أو الأوز .
الأسماك
ودائمًا ما يتوج مائدة "شم النسيم" اليوم، طبق الأسماك المملحة سواء "الرنجة" أو "الفسيخ"، أما المصريون القدماء فقد أكلوا قرابة الـ 100 نوع من الأسماك ما بين طازج و مملح و مجفف من بينها " البلطي " و " البوري " و " الشلباية " و " القراميط " و " أبو الزمير"، كما أكدت د. منة، ، مُشيرة إلى أن تمليح و تجفيف الأسماك هو أمر متجذر في الثقافة المصرية مع إختلاف التقنيات بين الأمس و اليوم، إذ توصل علماء الآثار إلى إن القدماء كانوا يستخدمون الملح في معالجة الأسماك من خلال التمليح الجاف أو النقع في محلول ملحي، لكن للأسف فإن الخطوات التي كان يتبعها المصري القديم في ذلك لم يكن يسجلها كاملة بل يختار إحدى خطواتها و ينقُشها على جدار المقبرة أملًا في أن يحصل عليها في العالم الآخر .
.jpg)
د. منة الله الدُري
وتوجد نقوش مصرية قديمة، لعملية تنظيف الأسماك و إخراج "البطارخ" من بطنها و أيضًا لعملية التجفيف و الطهو، بحسب مدرس القبطيات، لكن تبقى الأدلة الحقيقية في ما يعثر عليه علماء الآثار من بقايا أسماك مملحة و مجففة أو محنطة في المقابر حيث يقومون بدراستها و تحليلها و فحصها بهدف الكشف عن أحد أسرار المصريين القدماء .
و مازال الحديث على لسان الدُري فتقول إنهم من خلال الرسوم المنقوشة على المقابر استطاعوا التوصل لبعض الطرق التي استخدمها المصري القديم في تمليح أو تجفيف الأسماك، حيث كان يتم فتح السمكة و تنظيفها ثم تركها في آشعة الشمس فتُجفف أو غمسها في الملح، ثم يقوم بطبخها أو نقعها لأكلها .
الفسيخ
و أضافت مدرس القبطيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن وصفة "الفسيخ"، عمرها اليوم على الأقل 1000 عام مع إختلاف الوصفة، لأنه من الطبيعي أن تتغير الوصفات بمرور الزمن، فالطريقة التي نطهي بها " الملوخية " اليوم ليست نفسها الطريقة التي كانت تطبخ بها جداتنا، مؤكدة أن أسماء الأكلات نفسها تتغير فمثلًا " الفسيخ " منذ 1000 عام كان يُسمى بالملوحة ما يجعل أمر تتبع الوصفة من الناحية التاريخية أمر غاية في الصعوبة .
و أقدم ذِكر لكلمة " الفسيخ " في التاريخ كان منذ قرابة 300 عام، وتحديدا في القرن الـ 17 و ذلك في كتاب "هز القحوف في شرح قصيدة أبي شادوف " لمؤلفه " الشربيني بن محمد يوسف "، كما أوضحت د. منة، و يتحدث الكتاب عن شخص يُدعى " أبي شادوف " يقارن بين طعام الحضر و الريف، و كيف أن طعام الحضر جميل و راقي و ذلك عكس طعام الريف الذي من بينه "الفسيخ" .
الخس و البصل الأخضر
و لا يوجد دليل في مصر القديمة على وجود عادة تلوين البيض في "شم النسيم"، أو حتى أكل "الملانة"، كما ذكرت د. منة، و لكن بالنسبة للـ " الخس " و " البصل الأخضر " فقد كانا يُقدمان كقرابين للمعبودات المصرية، مُدللة على ذلك بوجود الكثير من النقوش التي تشير إلى ذلك على جدران المقابر و المعابد، فمثلًا هناك مناظر على عدد من المقابر تعود لعصر الدولة الحديثة في مدينة " طيبة " تُبين كيف كان "البصل الأخضر"، يُقدم كقربان مع الطيور مثل "البط" و "الأوز" و الحبوب للمعبود، و أيضًا هناك نقش يُظهر البصل الأخضر و الخس كجزء من وجبة المصري القديم، مُؤكدة إرتباط الخس بمعبود الخصوبة في مصر القديمة حيث كان يُرسم تحت أقدامه في عدد من المعابد .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية