تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«لتهريب الأرز».. تاريخ ضفيرة الشعر من إفريقيا للحضارة اليونانية
تصدرت صيحة تضفير الشعر شواطئ الساحل ودهب هذا العام، ولكن للضفائر تاريخ طويل من الممكن أن تكون لا تعلمه جيداً، حيث يرجع تاريخ أكتشاف طريقة تصفيف الشعر بـ «الضفيرة» إلى 3500 قبل الميلاد وذلك كما زعم لاري سيمز مصفف شعر المشاهير وسفير أحد العلامات البريطانية الشهيرة.
بدأت عملية التضفير في أفريقيا مع شعب الهيمبا في ناميبيا، وكانت كل قبيلة تقوم بتصفيف شعرها بـ الضفيرة بشكل مختلف للتفريق ما بين قبيلة والأخرى، ولتحديد هوية كل قبيلة، وكانت أنماط الضفائر وتسريحات الشعر مؤشرًا على قبيلة الشخص وعمره وحالته الاجتماعية وثروته وقوته ودينه، بحسب birdie.
الأفارقة أستخدموا الضفائر لتهريب بذور الأرز
على متن سفن العبيد المتجهة إلى الأمريكتين، قام العبيد من غرب إفريقيا بتضفير بذور الأرز في شعرهم، وبدأت القصة عندما قام أصحاب العبيد الهولنديين بنقل الناس قسراً من غرب أفريقيا إلى مستعمرات في البرازيل الحديثة وفي جميع أنحاء الأمريكتين، ففي هذا الوقت جاءت للسيدات فكرة تضفير بذور الأرز في شعرهن كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، بحسب blurredbylines.
يقدم عالم النبات العرقي الهولندي تيندي فان أنديل ثروة من الأبحاث حول تتبع تحركات أنواع الأرز الأفريقية من غرب أفريقيا إلى غيانا الفرنسية وسورينام، وهي المنازل النهائية لأحفاد أولئك الذين فروا من العبودية في المزارع الهولندية،ويُعرف أحفاد هؤلاء الأفارقة المستعبدين بشكل جماعي باسم الشعب الماروني.
التقليد الماروني المتمثل في تضفير الأرز في الشعر
وخلال عمل أنديل خلال شهر يوليو 2017 في غيانا الفرنسية، تحدث مطولاً مع امرأة تنحدر من شعب المارون تدعى إيديث أدجاكو، والتي استعرضت تصفيفة الشعر الأفريقية المضفرة التي استعبدت نساء غرب أفريقيا والتي كانت تستخدم لإخفاء ونقل بذور الأرز من موطنهن إلى الأمريكتين، وشاركت إيديث القصة التي انتقلت إليها من أجدادها، وكذلك من قبائل المارون الأخرى، بما في ذلك ساراماكا وأوكان، بحسب تصريح لها لموقع blurredbylines.
ووصفت إيديث الطريقة التي قامت أجدادها بتهريب الأرز من خلالها، حيث قالت:« بينما انت تحمل بعناية جزءًا من الشعر إلى جانب واحد وتضع بذور الأرز على طول فروة رأس الفتاة، وبعد ذلك يتم تجديل الشعر ضفيرة لإخفاء الأرز».
بين عامي 1670 و1860، هرب العبيد من غرب إفريقيا من الإمبراطورية الهولندية وبدأوا في الاستقرار في الغابات المطيرة القريبة في غويانا الفرنسية وسورينام حاليًا، وبدأوا في زراعة الأرز هناك.
الضفائر اليونانية القديمة
في اليونان القديمة، لم يكن ضفائر الشعر رمزًا للجمال فحسب، بل كان أيضًا انعكاسًا للمكانة الاجتماعية والمهنة، كانت النساء من مختلف الطبقات يرتدين أنماط ضفائر مميزة، مع تسريحات شعر معقدة مخصصة للأرستقراطيين وضفائر أبسط للطبقة العاملة، كانت تسريحات الشعر مستوحاة من الجمال الرائع للإلهات اليونانيات مثل أثينا وهيرا، بحسب موقع odelebeaut.
الضفائر المصرية القديمة
عندما حكم المصريون القدماء، كانوا معروفين بضفائرهم الفاخرة والمعقدة، والتي كانت جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية، كانت الضفائر أكثر من مجرد مظهر جيد: اعتقد المصريون القدماء أن تجديل الشعر يمكن أن يبعد الأرواح الشريرة ويجلب الحظ السعيد، كان الرجال والنساء من الطبقة العليا يرتدون أنماط مضفرة متقنة مزينة بالخرز والمجوهرات والخيوط الذهبية، لا يمكننا التحدث عن الضفائر المصرية القديمة دون ذكر كليوباترا- اشتهرت ملكة النيل المصرية بتسريحات شعرها المضفرة المذهلة، مما أدى إلى ظهور اتجاهات استمرت لقرون.
ضفائر أوروبية في العصور الوسطى
في أواخر العصور الوسطى، كان يُنظر إلى الشعر الطويل المنسدل على أنه غير محتشم، وكان من المتوقع أن تبقي النساء شعرهن منسدلاً، وكان ترك الشعر منسدلاً أمراً غير مقبول إلى درجة أن امرأة كبيرة في السن إذا تجولت بدون غطاء رأسها، فإنها تخاطر باتهامها بأنها ساحرة، ونتيجة لذلك، كانت أنماط الضفائر مثل ضفيرة التاج وضفيرة ذيل السمكة والكعكة المضفرة المزدوجة شائعة ولكنها كانت مغطاة عادةً بغطاء للرأس.
اتجاهات الضفائر الحديثة
بفضل شعبية وسائل التواصل الاجتماعي، تستمر أنماط الضفائر في التطور حيث يجرب الناس تقنيات جديدة، أصبحت الضفائر المربعة شائعة في التسعينيات وتتمتع بشعبية كبيرة منذ ذلك الحين، كما تنتشر ضفائر الكروشيه واللفائف، وتعد الضفائر الكلاسيكية مثل ضفائر الذرة وضفائر التاج والضفائر الفرنسية والكعكة المضفرة من الأساسيات.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية