قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ"أخرجه البخاري.

ضمن سلسلة تفسير الأحاديث التى يتبناها الدكتور محمد مختار جمعة_وزير الأوقاف السابق_يوضح لنا أن المقصود بالبردين الفجر والعصر ، وسمي بالبردين على سبيل التغليب كإطلاق المدينتين على مكة والمدينة، وقيل سمي بالبردين لأنَّهما يَقعانِ في وقتِ إبرادِ الجَوِّ أو برودته فجرا ، وعندَ العصرِ حيثُ يَظهرُ انكِسارُ حرارةِ النَّهارِ والدُّخولُ في وقتِ اعتدالِ الجَوِّ .

أوضح د.جمعة أن سبب التسيمة بالبردين يرجع لأمرين :
الأول : أنهما وقت اجتماع وتعاقب الملائكة ، حيث يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكةٌ باللَّيلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ ويجتمعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثمَّ يعرُجُ الَّذين باتوا فيكم فيسألُهم وهو أعلمُ بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يُصلُّون وأتيناهم وهم يُصلُّون" .

الآخر : أن الفجر يكون عند لذة النوم، والعصر يكون عند اشتغال الإنسان بعمله، فمن حافظ عليهما كان من باب أولى أن يحافظ على بقية الصلوات.

تابع د.جمعة:وقد أشار القرآن الكريم إلى هذين الوقتين وحث على التسبيح فيهما، يقول سبحانه: "فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ" ، ويقول سبحانه : "فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ".