تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
طريق الهداية والسلام والأمان والصلاح والفلاح والإصلاح هو الطريق الذى يجب أن يسلكه الإنسان ليصلحه ويقومه وينهاه ويرشده إلى الطريق المستقيم ويستمد نوره ونبراثه من كتاب الله و نهج الأنبياء والمرسلين الذين أرسلهم الله مبشرين ومنذرين وليبلغوا الرسالة ويؤدوا الأمانة
قال تعالى
(( ورُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء : 165).
قال تعالى:
"وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ"
صدق الله العظيم
الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل والأنبياء يدعون إلى عبادة الله ويعلمون الناس أحكام الدين من عبادات ومعاملات فمن فهم مفهوم الرسالة ومضمونها وغايتها فقد أهتدى ومن لم يتبع خطى المرسلين فقد ضل وخاب وحاد عن الطريق و خسر الحياة الدنيا والأخرة ،ومن عاد فطريق الهداية مفتوحا لمن تاب وأناب فيتقبله الله مع عباده الصالحين والمؤمنين والمهتدين ..
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَنْ دَعَا إِلَى هُدىً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا). رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فالدعوة إلى اتباع ما أنزل الله على رسله وأحكام الرسالات والتحلى بالقيم النبيلة والأخلاق الحميدة والسير على خطى الأنبياء من أعظم الرسالات..
منذ بداية الخليقة وهناك دائما صراعا بين الخير والشر وبدأ مع أول جريمة فى التاريخ عندما وسوس الشيطان لقابيل قتل أخاه هابيل
قال تعالى
((واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ، إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ، فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين. صدق الله العظيم
فهكذا كانت أول جريمة قتل فى التاريخ.
ومازال الشيطان يوسوس للإنسان ليحيده عن طريق الهداية ليستمر الصراع بين البشر على مقدرات الحياة..
وانتقل الصراع من الجرائم الفردية إلى الجرائم الجماعية المتمثلة فى الحروب والنزاعات بكل صورها وكل ذلك مرجعه الطمع والجشع فى ثروات وحقوق الغير المتمثلة فى الأرض والمال والسلطة ومن هنا فظهر الفساد فى الأرض ..
قال تعالى
(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون 41 )
صدق الله العظبم
فالفساد والإفساد نتيجة عمل الإنسان ،وإذا أراد البشر السلام والأمان فعليهم بمقاومة الفساد والإفساد فى الأرض والقضاء على أسباب الصراع..
ولن يكون ذلك إلا بالعودة إلى طريق الله طريق الهداية والسلام..
فتعالوا سويا نسير فى طريق الهداية والسلام ونتعرف على ملامح الطريق وكيف يصل الإنسان إلى الهداية ويعم السلام
والسؤال ما هى العوامل التى تشكل شخصية الإنسان وتمهد له طريق الهداية ؟
هناك العديد من العوامل المختلفة ومنها.
الأسرة
الأسرة هى الحاضنة للنشء ولها الدور الرئيسى فى تنشئة الأبناء، فالطفل كالصفحة البيضاء والأباء من يسطروا أوراقها فلتكن سطورنا مضيئة بنور الهداية والعلم والمعرفة والحب والدين والأخلاق ليكون إنسانا نافعا لنفسه ومجتمعه،، فطريق بناء شخصية الفرد يبدأ من المهد فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر..
المؤسسة الدينية
دور المؤسسة الدينية هام ومحورى فى الدعوة إلى الله وإبلاغ الرسالة السماوية، وإرساء القيم المجتمعية وإحترام الأخر ومفهوم العدالة والحق والخير والسلام فالدين أساس صلاح الإنسان وهدايته وسلام المجتمعات وأمنها فطريق الهداية والسلام صمام الأمان.
المؤسسات التعليمية والثقافية والمعرفية.
دورها محورى فى بناء شخصية الإنسان على العلم والمعرفة والثقافة الشاملة والمفهوم الصحيح للأديان والعقيدة أو توضح دور الفرد فى المجتمع حقوقه وواجباته وغرس بذرة القانون .
فالإنسان نتاج بيئته وثقافته وتعليمه فطريق العلم والمعرفة طريق التقدم والبناء..
المؤسسات الإعلامية
تقوم بدور حيوى وتنويرى وذلك بنشر العلم والفكر والمعرفة والثقافة ومناقشة المشكلات التى تواجه المجتمع عن طريق المختصين والدعوة إلى استقرار المجتمع وسلامه بنشر قيم التسامح والتكافل ومحبة الأخر والإلتزام القانونى والأخلاقى والدعوة للتلاحم فى المحن و الأزمات ومفهوم قيمة الإنتماء والمواطنة والتمسك بالجذور والثوابت الوطنية والدينية والمجتمعية، فهذا هو الطريق الذى يجب على كل منبر إعلامى القيام به وإلا يكون قد حاد عن الطريق وفقد بوصلته ويجب تنفيذ ميثاق الشرف الإعلامى وتصحيح مساره وعودته إلى طريق التنوير والرسالة الإعلامية السامية..
المؤسسات الاجتماعية
تقوم بدور محورى فى نشر روح التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع والحث على إرساء المفاهيم الاجتماعية و مراعاة الفقراء والمحتاجين والمرضى والأيتام والمسنين وغيرهم ممن يحتاجون للدعم المادى والعاطفى حتى يعم السلام بين أبناء المجتمع..
فطريق السلام دعائمه التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع ..
هذه بعض العوامل التى تؤثر فى حياة الإنسان وترشده إلى طريق الهداية ..
والسؤال كيف يتحقق السلام بين الشعوب ؟
سؤال يحتاج إلى إجابات صادقة فالأوضاع فى العالم صادمة لما وصل إليه حال البشرية من صراع وحروب بكل صورها واشكالها وإزهاق أرواح البشر بحروب مدمرة وأزمات إنسانية نتج عنها تشريد شعوب ولاجئين وقتلى ومصابين، ولو علم من يشعلوا هذه الحروب نهاية جبروتهم ولهم فى قصص الأمم السابقة التى دمرت بظلمها فجعلهم الله عبرة للمفسدين والمعتدين والمتجبرين ..
قال تعالى.
(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ).صدق الله العظيم
سورة غافر:
هذه بعض الأيات التى تدل على نهاية المتجبرين والمعتدين و الظالمين..
فى الحقيقة أن الوصول إلى السلام يحتاج إلى القوة والحكمة والعدل ..
ولكى يتحقق السلام لابد من إمتلاك مصادر القوة ومنها..
إمتلاك أسلحة القوة الشاملة العسكرية والاقتصادية والسياسية والعلمية والاجتماعية لتستطيع الشعوب الدفاع عن نفسها ضد أعدائها فهذا العالم لا يعترف إلا بالأقوياء..
بناء الإنسان ومنحه علوما ومعارف وثقافة شاملة وعقيدة صحيحية ووعيا شاملا فهذا الإنسان من سيحمل مسئولية الدفاع والبناء ولن يتحقق السلام إلا بالبناء السليم للإنسان فهو صانع الحضارة.
امتلاك السلاح الاقتصادى الشامل وتحقيق الاكتفاء الذاتى فلا يوجد سلام بدون إمتلاك سلاح القوة الاقتصادية فهو بوابة العبور نحو عالم أفضل والتعاون بين الدول النامية والمتقدمة من أجل تحقيق التقدم والرخاء والسلام.
امتلاك سلاح القوة العسكرية فهو سلاح حماية وردع فلا سلام بدون قوة الدفاع والردع ..
الوحدة الوطنية بين ابناء الشعوب تؤدى لتحقيق السلام الداخلى الذى سيؤدى إلى الترابط المجتمعى، والسلام الخارجى بعدم قدرة الأعداء على الإعتداء لسلامة الجبهة الداخلية
ارساء وتطبيق القوانين الدولية والمعاهدات والاتفاقيات التى أقرتها الشعوب بالعدل والمساواة وعدم الكيل بمكيالين والتفرقة بسبب القوة والثروة والسلطة فالعدل مفتاح الملك..
قيام المؤسسات والهيئات الدولية بدورها فى حفظ السلم والأمن الدولى وإلغاء حق الفيتو الذى يقف عقبة ضد تنفيذ القرارات الدولية فى حفظ السلام ومعاقبة الدول المعتدية على سيادة الدول وحقوق الشعوب..
اقامة علاقات قوية وإتحاد مع العديد من الشعوب والدول والتعاون الشامل فالإتحاد قوة صد ومنع وردع ..
تحقيق الاكتفاء الذاتى للشعوب صمام أمان فلقد عملت وأنتجت فاكتفت وأمتلكت إرادتها وحققت سيادة القرار الوطنى .
كلمة فصل .. طريق الهداية والسلام هو الطريق الذى يجب إن تسلكه جميع الشعوب للوصول إلى السلام الداخلى بين أفراد المجتمع والسلام الخارجى مع الشعوب فطريق الهداية والسلام طريق التنمية والتقدم والرخاء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية
مشاركة
٠ إعجاب
حفظ
هل تريد إضافة تعليق ؟