تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الرهان على مصر

١٢:٥٧ ١٠-١١-٢٠٢٤

كرم جبر

كتاب الأخبار

text to speech
  • ٠

    تعليق

  • ٠

    إعجاب

منذ عام 2014 تغيرت معادلات كثيرة على أرض الواقع وصارت تفرض نفسها فى ملف العلاقات المصرية - الأمريكية:

أولاً: حافظ الشعب المصرى على وحدته ولم يقع فى أتون الحروب الأهلية، وزادت لحمة عنصرى الأمة فى أشد الأزمات، واختفت حملات الهجوم السابقة بشأن العلاقة بين عنصرى الأمة، وصارت الدولة حارساً أميناً لكل المصريين.
 

ثانياً: خرجت مصر من زمام الربيع «الجحيم» العربي، قوية وصلبة ومتماسكة، وحافظت على مؤسساتها الوطنية، وفى صدارتها الجيش المصرى، حيث تفككت الدول حولنا يوم انهارت جيوشها.

ثالثاً: زادت قدرة الجيش المصرى التدريبية والتسليحية، وأصبح من أقوى الجيوش فى المنطقة، لحماية مصر فى الداخل والخارج، والحفاظ على السلام الذى يحتاج إلى قوة تحميه.

رابعاً: حققت مصر انتصارات كبيرة فى الحرب ضد الإرهاب، واستطاعت أن تهدم بنيته الأساسية، وأعلنت خلوها من هذا الوباء القاتل، وتحملت فاتورة باهظة كان يمكن أن تساهم فى تحسين الظروف الاقتصادية.

خامساً: حققت برامج الإصلاح الاقتصادى نتائج طيبة، بشهادة المؤسسات الدولية، بفعل أجواء الاستقرار فى البلاد، وتمكنت من امتصاص الصدمات الكبيرة التى حدثت فى الأعوام الأخيرة وتأثرت بها كل دول العالم.

سادساً: لم يعد ممكناً الضغط على مصر بأوراق المعونات والمساعدات، واستبدلتها بالاستثمارات والمشروعات المشتركة، ولديها مشروعات كبرى وبنية أساسية تمكنها من التغلب على الأزمات والتحديات.

الرهان على مصر التى واجهت أصعب المحن والظروف بوحدة شعبها، ورغبته فى رفض أية ضغوط أو إملاءات تمس المصالح العليا للبلاد.

إلا الجماعة الإرهابية، وجماعات الشماتة والتحريض الذين أصابهم الإحباط بسبب سقوط كامالا هاريس، وكانوا يعقدون عليها آمالا كبيرة لتعود أجواء ما قبل يناير، وهم أنفسهم الذين أيدوا مجيء الأسطول السادس بالقرب من مياهنا الإقليمية فى أحداث يناير 2011، وطالبوا بتدخل عسكرى أمريكى لإعادة مرسى إلى الحكم، وأشعلوا الفوضى والتخريب والتدمير.

الجماعة الإرهابية والذين على موجتها يستخدمون نفس المفردات القديمة، التى تغيرت تماماً بفعل الواقع الذى تعيشه البلاد.

حقوق الإنسان والتعذيب فى السجون - مثلاً - وغيرها، لم تعد كما يزعمون، والدليل أن كوادرهم يظهرون فى المحاكمات القانونية بكامل الصحة والعافية، ولا يستطيع أحد منهم أن يزعم أنه تعرض لأى نوع من التعذيب، بجانب إنشاء مجموعة من مراكز الإصلاح والتأهيل على أعلى المستويات فى العالم، وإنهاء السجون القديمة.

مصر لم تتعامل بحزم مع ملف حقوق الإنسان من أجل أمريكا أو غيرها، ولكن فى ضوء إصلاحات سياسية وقانونية، وتثبيت معالم دولة القانون والمحاكمات العادلة، فليس فى مصلحة أحد أن يعذب متهم أو أن يُعتدى على حقوقه.

مصر لا تراهن على من أفضل من حكام البيت الأبيض، ولكن على قدرة شعبها على الصمود وعدم الانصياع وراء الشائعات ودعاوى التشكيك والتحريض.
الخلاصة هى أن رهاننا على مصر أولاً وقبل كل شىء.
 

  • ٠

    مشاركة

  • |
  • ٠ إعجاب

  • حفظ

٠ تعليق

هل تريد إضافة تعليق ؟

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية