تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أهلاً أكتوبر
●● كلما عاد أكتوبر .. يهل على المصريين بالفخر والعزة .. ويمر شريط الذكريات بطعم الكرامة والانتصارات ويأخذنا الحنين إلى تلاحم الشعب والوقوف خلف جيشه لتحقيق المعجزات وتحدي المستحيل .
سيظل السادس من أكتوبر محفوراً في وجدان الجيل الذي صبر وصمد وخطط وأخذ بالأسباب وجاهد وحارب وعبر مسلحاً بالإيمان بالله وبالوطن وعزيمة الرجال مطلقاً صيحة « الله أكبر » التي زلزلت الأرض من تحت أقدام الأعداء وحطمت ، بارليف أقوى خط دفاعي عرفته العسكرية .
إنها « روح أكتوبر » التي افتقدناها منذ زمن ومازلنا نبحث عنها لأننا قصرنا في تعريف الأجيال ببطولات الجنود الذين حققوا للعرب ولمصر أول نصر في العصر الحديث .. ولم نقم برواية كيف عانى الشعب بعد هزيمة 5 يونيو 1967 .. ولا حجم المرارة والعار الذي لحق بالعرب .. وهل عرف أولادنا وأحفادنا كم التضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة والمواطن العادي أيام سنوات حرب الاستنزاف والإعداد لمعركة التحرير ؟! .
لن يصدق شباب هذه الأيام الملحمة الكبرى يوم السادس من أكتوبر وما واجهه الأبطال البواسل الذين عبروا بعدما جاءت ساعة الصفر في عز الظهر وسمعوا كلمة السر المتفق عليها « الستات حوامل » وتعنى أن القوارب المعدة للعبور تم نفخها وأصبحت جاهزة .. لم يرهبهم ما قيل إن سطح القناة سيتحول إلى كتلة من النيران تطلقها فوهات النابالم ... جدفوا بسواعدهم وشقوا القناة وتسلقوا خط بارليف الذي يصل ارتفاعه أحياناً إلى 20 متراً يحمل كل جندى على ظهره « جربندية» تزن على الأقل 20 كيلو ومعه مدفع أربجيه وأدوات وذخيرة تزيد على 100 كج .. تخيلوا هذا الحمل الذي تنوء به عزائم الرجال يحمله الجندي وهو يتسلق ثم يمسك بخرطوم مياه متصل بماكينة ضغط .. ليجعلوا جبل الرمال ينهار في ثوان فى اختراع ضابط مصرى اسمه اللواء باقى زكى .. ثم بعد ذلك يشتبك الجنود مع من في النقطة الحصينة من الأعداء ويرفعون العلم فوقها بعد تحريرها وتأمينها .
هؤلاء الأبطال ومعهم جنود سلاح المهندسين الذي ينصب الكبارى ومن فوقهم نسور الجو الذين مهدوا لهم الاقتحام ومن بعدهم دخلت المدرعات وكانت معركة الدبابات حاسمة .. ولا ننسى بطولات جنود باقي الأسلحة مثل الإشارة والإمداد والتموين والاستطلاع ولا عظمة أداء القوات البحرية والدفاع الجوى .. إنها ملحمة متكاملة خطط لها ببراعة وفى سرية تامة قادة نفتخر بهم جميعاً المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع والفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان والمشير عبد الغني الجمسى رئيس هيئة العمليات وقادة الأفرع و الأسلحة والجيوش وقبلهم الرئيس الراحل أنور السادات الذي اتخذ القرار وكان وراء خطة « الخداع الإستراتيجي » التي حققت المفاجأة وكانت من أهم أسباب النصر على العدو الإسرائيلي وتحرير سيناء .
نصر أكتوبر والبطولات التي قام بها أبناء القوات المسلحة وأبناء الشعب الذين كانوا وراءهم .. كل ذلك مازال يحتاج إلى جهد لتعريف الأجيال به .. وقلت أكثر من مرة إننا لو كنا في زمن الفراعنة لوجدت الأجيال بطولات أكتوبر محفورة على جدران المعابد ومدونة على أوراق البردى وكنا نقشنا صور الأبطال من القادة والجنود ومن ساعدوهم من المدنيين على المسلات .
ش علينا أن نعى أن تلاحم الشعب والجيش في أكتوبر 73 .. ووقوف العرب صفاً واحداً مع مصر وسوريا .. هو ما جعل كل أعداء الأمة العربية تخطط لتدمير المنطقة وتحطم جيوشها التي بدأت بالعراق ثم ليبيا وسوريا واليمن ولن يتركوا مصر المحروسة بإذن الله وجيشها بأبطاله خير أجناد الأرض .
تحية لكل أبطال أكتوبر الذين حققوا النصر من 52 عاماً .. وللشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ولنحيا برؤوس وهامات مرفوعة .. وليتنا نستعيد « روح أكتوبر » حتى يعود تلاحم الشعب وتكاتف العرب .. لأن المخاطر والتحديات التي تواجه مصر والأمة أخطر مما كان عام 1973.
******
مجلس سلام .. أم عودة الانتداب ؟!
●● لا أدرى لماذا يقبل العرب ان يدير غزة غير أهلها وممثلهم الشرعى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية المسئولة عنها وفقاً لاتفاقيات أوسلو المعترفة بها إسرائيل وبضمان من الولايات المتحدة ؟! .
ماذا يعنى أن يتكون مجلس سلام يرأسه ترامب ومن بين أعضائه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق أحد المسئولين عن تدمير العراق عام 2003 والأهم أنه يمثل الدولة المسئولة عن زرع إسرائيل حيث كانت تدير فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني قبل ضياعها !! .
هل يمكن أن يثق العرب والفلسطينيون فيمن يؤيد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحكومة نتنياهو العنصرية اليمينية المتطرفة سواء أكانت أمريكا أم بريطانيا ؟! .
155 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية التى وفقا للاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة حدودها تضم غزة والضفة الغربية والقدس .. فلماذا يتم ترك إدارتها للجنة من كل أجناس الأرض إلا الفلسطينيين أصحاب الأرض والمصلحة ؟! .
لا شك أن خطة ترامب بها جوانب إيجابية .. ولكن هناك سم فى العسل .. ولن يستطيع هو أو بلير الاعتراض على تدخلات إسرائيل في غزة .. ولا على إدعاءات المتطرفين من وزراء نتنياهو إذا طالبوا مثلاً باستبعاد بعض الشخصيات من أهالي غزة بدعوى أنهم من حركة « حماس » فمن الذي يكذبهم .. وكل من ليس على هواهم من الفلسطينيين سيستبعدونه من غزة والضفة ؟! .
لا يهم إسرائيل سوى الحصول على الرهائن الأحياء وجثث الأموات وبعدها سيعود نتنياهو إلى مواصلة تدمير غزة ولن يهمه المجلس الذي يحكمها حتى لو كان برئاسة ترامب وبلير !! .
إذا كانت بريطانيا هى التى أضاعت فلسطين .. فإن بلير سيمنح غزة هدية لإسرائيل بعد أن يساعدها في تنفيذ مخطط التهجير ولكن على مراحل وسيدبر لأهل غزة الدول التى ستحتضنهم بعيداً عن مصر الرافضة للتهجير .. وللأسف سيجد أكثر من دولة !! .
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية