يدخل كبار النجوم منافسة محفوفة بالمخاطر ضمن سباق أفلام عيد الأضحى، لأول مرة تتضمن قائمة المنافسة ستة أفلام بدأ التمهيد لها حالياً، في مواجهة ظاهرة ناجحة لأفلام الشباب الممثلة في فيلم سيكو سيكو لعصام عمر وطه الدسوقي، والذي حقق إيرادات ضخمة مستمرة حتى الآن.

أفلام النجوم
وتضم أفلام العيد؛ فيلم المشروع X للنجوم كريم عبد العزيز، ياسمين صبري، إياد نصار، أحمد غزي، عصام السقا، وهنا الزاهد، تأليف وإخراج بيتر ميمي، ثم فيلم أحمد وأحمد؛ لأحمد السقا العائد للسينما بعد طول غياب ومعه أحمد فهمي، غادة عبد الرازق، جيهان الشماشرجي، تأليف أحمد درويش، ومن إخراج أحمد نادر جلال، ثالث أفلام النجوم لتامر حسني ريستارت، ومحمد رمضان بفيلم أسد، ومحمد هنيدي ومنى زكي بفيلم الجواهرجي المؤجل منذ ثلاثة أعوام، وأيام الجيزة لإياد نصار.

هذه التركيبة لم تحدث في دور العرض منذ سنوات، كبار النجوم في موسم واحد يواجهون كابوسًا بسبب ما حققه فيلم سيكو سيكو للممثلين الصاعدين عصام عمر، وطه دسوقي، إذ حقق الفيلم من عرضه الداخلي والخارجي إيرادات تجاوزت الـ 250 مليون جنيه منذ عرضه في عيد الفطر، مع استمراره في دور العرض بناءً على العرض والطلب، حيث لا يزال يحقق إيرادات تسمح له بالبقاء لأسابيع أخرى.

ظاهرة صحية
ويقول المنتج الكبير محمد العدل، ما حققه فيلم سيكو سيكو ظاهرة صحية، وهو أمر طبيعي جدًا، لأن العمر الافتراضي لأي نجم سينمائي هو عشر سنوات، مع بعض الاستثناءات، لذلك فإن عصام عمر وطه دسوقي، وقبلهما بعض الشباب مثل نور النبوي، حققوا إيرادات عالية، فهذا أمر متوقع، وسيواصل هؤلاء الشباب تقدمهم سينمائيًا، أما أفلام عيد الأضحى الحالية، فهي لنجوم ارتبط بهم الجمهور، وقد يحققون إيرادات كبيرة أيضاً، لأن نجمًا مثل كريم عبد العزيز أو تامر حسني أو السقا لهم أهميتهم في دور العرض، ولا يجب أن تُقاس إيراداتهم بما حققه فيلم سيكو سيكو.

سينما الشباب
ويرى الناقد السينمائي رامي المتولي؛ أن فيلم سيكو سيكو هو فيلم العام، وبالفعل يعيد إلى الأذهان الصعود القوي لما يمكن الاصطلاح على تسميته "سينما الشباب" في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلم إسماعيلية رايح جاي، والذي وضع محمد هنيدي وخالد النبوي وحنان ترك على طريق نجومية شباك التذاكر، ولم يمر وقت طويل حتى كان لهذا الجيل مساحات كبيرة في البطولة، لتبرز أسماء محمد سعد، علاء ولي الدين، كريم عبد العزيز، أحمد عز، وأحمد حلمي وغيرهم.

حالات فردية
لكن الحقيقة أن هذا النجاح لا يُعتبر ظاهرة يمكن القياس عليها، فهي دائمًا تكرار لظروف محيطة بالعمل نفسه وأبطاله، وليس تجديدًا لدماء السينما المصرية كما قد يعتقد البعض، ففي العام الماضي، حقق فيلم الحريفة بجزئيه، نجاحًا كبيرًا لعوامل عدة، منها اختيار توقيتات العرض، واختيار أبطال العمل، والتوجه لشريحة محددة يخاطبها الفيلم، وغيرها من عناصر النجاح، منها الإتقان في صناعة فيلم جماهيري، لذا فأفلام الشباب ليست ظاهرة، لكنها حالات فردية، كل منها له خصوصيته بالشكل الذي لا يمكن تعميمه.

أفلام صيفية
ويضيف المتولي؛ أفلام الصيف لها طبيعة خاصة جدًا، فدائمًا ما تكون ذات إنتاج ضخم، وذات صبغة تجارية في العادة، كما تنتمي لنوعية الحركة أو المغامرات، وأحيانًا أقل تكون كوميدية أو تخلط الفئتين وينتج فيلم حركة كوميدي.

كما يتصدر بطولة هذه الأفلام عادة نجوم شباك مع حملات تسويقية كبيرة، وتكون هذه السمة متكررة في أي دولة تضم صناعة سينما قوية، وتمتلك من الموارد والبنية التحتية والقوة البشرية ما يمكنها من صناعة أفلام جديدة بهذه المواصفات سنويًا.

 بينما تكون الأفلام من البطولات الجماعية أو التي يتصدر بطولتها الشباب من الوجوه الجديدة أو الصاعدين، من الفئات الرومانسية والرعب والدراما، مناسبة أكثر للعرض بعيدًا عن صراعات "تكسير العظام" في موسم الصيف.

كبار ولكن الجمهور له رأي
تختلف موضوعات تلك الأفلام مع اختلاف أبطالها لتقدم وجبة فنية متنوعة للجمهور، ففيلم ريستارت لتامر حسني، تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي رومانسي، يجسد خلاله تامر حسني شخصية مهندس، فيما تظهر هنا الزاهد بدور فتاة شعبية من شبرا وتعيش قصة حب مع تامر.

ثم فيلم أسد لمحمد رمضان، وماجد الكدواني، فتدور أحداثه عام 1280 ميلادية خلال حقبة المماليك، وفترة ثورة العبيد التي يقودها محمد رمضان خلال الأحداث.

أما فيلم الجواهرجي، وهو من بطولة محمد هنيدي ومنى زكي، فتدور أحداث الفيلم في إطار من الكوميديا حول جواهرجي يواجه المشاكل بسبب زوجته وتصرفاتها غير المنطقية، من تأليف عمر طاهر، وإخراج إسلام خيري.

فيلم أحمد وأحمد يقدم أحمد السقا وأحمد فهمي في أول بطولة مشتركة بينهما، وتدور أحداثه حول أحمد الذي يقرر العودة إلى مصر للاستقرار بعد سنوات من الغربة، ولكن سريعًا تتعطل خططه حينما يُصاب عمه أحمد في حادث غامض ويفقد الذاكرة، ويكتشف سر عمه الصادم بزعامته لإمبراطورية إجرامية خطيرة.

أما فيلم المشروع X لكريم عبد العزيز فتدور أحداثه حول ضابط شرطة يكافح عصابة دولية لتهريب الآثار في العديد من الدول الأوروبية، ويتقاطع طريقه مع امرأة شابة تعمل غواصة في البحر الأحمر وتعيش في مدينة "الجونة"، ويخوضان سويًا العديد من المواقف والمغامرات خلال رحلتهما.

ومن أفلام الموسم أيضًا فيلم من أيام الجيزة بطولة إياد نصار، آية سماحة، عمرو عبد الجليل، محمد لطفي، وحاتم صلاح، ومن إخراج مرقس عادل، وتدور الأحداث في منطقة الجيزة، ويرصد الاختلافات الاجتماعية بين مجموعة من الأشخاص يجمعهم القدر معًا.