تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الميزوفونيا هي حالة نفسية تتسبب في حساسية شديدة تجاه بعض الأصوات اليومية التي لا تزعج الآخرين، فالأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة قد يشعرون بغضب أو قلق أو توتر شديد عند سماع أصوات معينة، مثل مضغ الطعام أو النقر بالقلم، وهذا التفاعل العاطفي يحدث بسبب تداخل غير طبيعي بين النظام الحسي والنظام العاطفي في الدماغ.
كراهية الصوت
تشرح الدكتورة نهى الشاعر، أخصائي إرشاد نفسي وأسري، أن الميزوفونيا هي ببساطة "كراهية الصوت"، حيث يواجه الشخص استجابة قوية تجاه أصوات معينة تعتبر طبيعية بالنسبة للآخرين، ويحدث هذا بسبب حساسية مفرطة في القشرة السمعية للدماغ، مما يجعل هذه الأصوات تُدرك على أنها مزعجة بشكل مفرط، ويعتقد الدماغ أن هذه الأصوات تهدد الشخص، مما يسبب شعورًا بالغضب أو الخوف.
وتظهر هذه الاستجابة العاطفية نتيجة النشاط المفرط في اللوزة الدماغية، وهي الجزء المسئول عن معالجة العواطف، كما أن التفكير المستمر في هذه الأصوات يعزز التفاعل السلبي، مما يؤدي إلى استجابات جسدية مثل تسارع ضربات القلب، توتر العضلات، أو الرغبة في الهروب.
الأعراض قوية
وتتمثل أعراض الميزوفونيا في الآتي:
1- ردود فعل عاطفية قوية مثل الغضب أو القلق.
2- انزعاج مفرط من أصوات معينة مثل مضغ الطعام أو التنفس بصوت عالٍ.
3- محاولة تجنب الأماكن أو الأشخاص الذين يصدرون هذه الأصوات.
4- أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب أو التعرق.
5- اضطرابات في النوم بسبب استمرار القلق بعد سماع الصوت المزعج.
6- تأثير نفسي مثل الشعور بالذنب والإحباط، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب.
طرق التعامل من المريض والمحيطين به
وتوضح د. نهى أن هناك طرق التعامل مع الميزوفونيا بالنسبة للشخص المصاب:
1- التعرف على الحالة وفهم أنها حالة طبية تُسمى الميزوفونيا.
2- استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتقليل التوتر.
3- استخدام سماعات الأذن للاستماع إلى الموسيقى لتقليل التركيز على الأصوات المزعجة.
4- شرح المشكلة للآخرين بطريقة هادئة.
5- الابتعاد مؤقتًا عن الأماكن التي تحتوي على الأصوات المزعجة.
أما بالنسبة لأهل المصاب والمحيطين به:
1- فهم أن الحالة ليست مبالغة، بل هي رد فعل غير إرادي.
2- تقليل الأصوات المزعجة في البيئة المحيطة إذا كان ذلك ممكنًا.
3- تقديم الدعم العاطفي والمساعدة في خلق بيئة مريحة للشخص المصاب.
طرق العلاج
ويمكن تلخيص طريقة في النقاط التالية:
1- العلاج المعرفي السلوكي: يساعد الشخص على تعديل الأفكار السلبية تجاه الأصوات.
2- العلاج بالتعرض التدريجي: يعمل على مساعدة الشخص على التكيف مع الأصوات تدريجيًا.
3- الاستشارات النفسية: لتخفيف القلق والتوتر الناتج عن الحالة.
4- التأمل الواعي لتهدئة الاستجابات العاطفية.
5- استخدام أجهزة لإخفاء الأصوات المزعجة.
6- العلاج الدوائي في حال وجود أعراض مصاحبة مثل القلق أو الاكتئاب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية